
جدير بالتنبيه إليه أنَّ للمغرب قصَّةً طويلة مع الاعتزال؛ تتجلى في كون هذا النوَّع من الفكر كان سبَّاقاً إلى ملء فراغات كثيرة، عرفها تاريخُ الفكر الإسلامي في بلاد المغرب والأندلس، ابتداءً من القرن الثاني مع طوائف كبيرة تجد لها ذكراً في كتب التاريخ؛ خاصة تلك المؤرخة للفتح، ثم في القرن الثالث مع خليل الغفلة (ق. 3) وابن السمينة (ت. 315هـ.) وما ينسب إلى ابن مَسَرَّة (ت. 319هـ.) من أفكار هي من أساسيات التفكير الكلامي الاعتزالي، ثم آخرون في القرن الرابع اعتنى بذكرهم ابنُ حزم (ت. 456هـ.)؛ خاصة منهم الفقيهُ الظاهري الكبير منذر ابن سعيد القاضي (ت. 355 هـ.)، ذو الأخبار الشهيرة في الفصاحة والبلاغة والعدل والزهد.
Mohamed charnane
منذ سنة
مقال متميز وأسلوب رصين يتم عن إحاطة أكاديمية بالمجال