قد يَصدُق القول على ما سنقول بأنه حكاية (récit) لوقائع حياةٍ ما، أو أنه سردٌ يُخفي حَنينًا لزمنٍ مَّا، غير أن الأمر يتجاوز هذا كلَّه، ليكون في حقيقته شهادةً عن حياة ما تزال مستمرة في إنتاجاتها وعطاءاتِها؛ شهادة شاهدٍ لمشهودٍ له، شهادة قد تكون مَهَمتها أن نسترجع بالضّرورة أحداثًا مضت إلى غير رِجعة، نرى أسبابًا كثيرة لاسترجاعها؛ لأجل أن نقيم عليها صرح الشّهادة نفسه، في حق من يستحقون أن نَشهد لهم، شهادة لا تحتاج إلى أداء يمين، مخافة أن نحنث بانحرافنا بعيدًا عن طريق الصّدق، إذ لا شيء يدعونا لأن نقول، إلا ما نراه يلزم حياةَ من نشهدُ له .
عِزّ العَرَب لحكِيم بنّاني: عن الدّرس الفلسفي في الجامعة المغربية.
1654 مشاهدة
مشاركة
1654 مشاهدة
مشاركة
ما رأيك ؟
يهمنا مشاركة رأيك
تسجيل الدخول ك زائر
التعليقات
0
لا توجد تعليقات حتى الآن