من نافل القول التذكير بأن طَرق باب التفكير في سؤال العلمانية قد بدأ في الخطاب العربي النهضوي مع كتابات شبلي الشميّل، ونيقولا حداد، وسلامة موسى، وفرح أنطون وغيرهم، وذلك في سياق مطبوع بالسجال بين خصوم العلمانية وأحبارها؛ كما هو الشأن في المناظرة الشهيرة بين محمد عبده وفرح أنطون. تميزت كتابات هؤلاء الرواد بطابع تبشيري احتفائي في تعاطيها مع فكرة العلمانية تلقيّاً وإلقاء، مثلما استندت محاججات الخصوم إلى خطاب سجالي.
ما الذي تعنيه المسافة الفكرية والتاريخية الفاصلة بين أنطون وأركون؟ هل يمثل محمد أركون امتداداً لموقف أنطون؟ أم هل ثمة إمكان لبناء مفهوم جديد عن العلمانية لا يبخس مكتسباتها ويتجاوز سياجاتها وانسداداتها النظرية والعملية؟
للاطلاع على الدراسة، المرجو الضغط هنا