يتناول الدكتور أحمد شوقي بنبين في هذا الكتاب موضوعات متنوعة تمتد من تعريفه ل (الكتاب) و(المخطوط) و(علم المخطوط) وإطلاقاتها، إلى تاريخ تلك الإطلاقات وتطور معانيها واستعمالاتها. كما يسلط الضوء على القضايا المتعلقة بالمخطوط بحسب القطر والبيئة. إضافة إلى ذلك، يتميز الكتاب بأسلوبه السلس والأدبي الرائع، إذ يجمع بين العمق الفكري والأسلوب الساحر في تقديم الأفكار والمفاهيم. يأخذنا فيه الدكتور أحمد شوقي بنبين في رحلة شيقة ومثيرة لاستكشاف جوانب مختلفة عن الخزانة التراثية، مشبعة بالحكمة والتاريخ والجمال. ففي الفصل الأول والثاني من الكتاب، يقدم لنا الدكتور أحمد شوقي بنبين تعريفًا دقيقا لمفهوم الكتاب والمخطوط، وفي فصله الثالث يناقش طرق انتقال الكتاب العربي من حالة النسخ إلى حالة الطبع، وما واكبها من مشكلات ومصاعب. كما يتحدث عن تطور طباعة الكتاب والتأثير الذي أحدثته على الحضارة والمجتمعات الإنسانية.. ويتناول الفصل الرابع من الكتاب علم المخطوط (الكوديكولوجيا)، وهو العلم الذي يهتم بدراسة المخطوطات وتحليلها. بعد ذلك انتقل إلى بيان أهمية هذا العلم في تحقيق النصوص القديمة واستنباط المعلومات القيمة منها، مبرزا أهم الضوابط والقواعد التي يجب التزامها عند دراسة الكتاب العربي المخطوط، وفي الفصل الخامس من الكتاب، تعريف مصطلح "النساخة" وبداية ظهوره في كتب التراث، كما تضمن الكتاب فصلا مهما عن كتاب كشف الظنون الذي هو هم مصدر ببليوغرافي لمعظم أعمال المستشرقين والعرب المتعلقة بالتراث العربي، خاصة من حيث تنسيق الكتب والمكتبات ووضع المؤلفات الببليوغرافية. كما تضمن الكتاب حديثا عن مفهوم التهذيب في التراث العربي وبعض القضايا الأخرى المتعلقة بالفهرسة والتوثيق وغيرها من الموضوعات المتعلقة بالكتاب العربي المخطوط والمطبوع، أو ذات صلة بالعدة المعرفية للباحث في التراث العربي.